السعودية: 6300 متوفى نتيجة الحوادث المرورية في 2007.. والخسائر بلغت 13 مليار ريال
«العلوم والتقنية» ترصد 13 مليون ريال لدعم 52 بحثا لحل المشاكل المرورية
تتسبب الحوادث في تلفيات مادية تقدر بنحو 13 مليار ريال سنويا
الرياض: «الشرق الأوسط»
أكثر من 6300 شخص خسرهم الوطن بسبب الحوادث المرورية في العام 2007 فقط، تبين الأرقام الإحصائية للحوادث المرورية أن هناك 2226 متوفى داخل المدن، بنسبة 35 في المائة، وخارج المدن 4132 متوفى بنسبة 64 في المائة، في حين بلغ عدد الحوادث المرورية 435264 حادثاً منها، 372724 حادثاً داخل المدن، و62.540 حادثاً خارج المدن من إجمالي الحوادث، مما يبين أن عدد الحوادث المرورية خارج المدن مقارنة بداخلها يعد قليلاً بنسبة تصل إلى 14.37 في المائة، بينما عدد المتوفين خارج المدن مرتفع جداً ويقارب ضعفي ما يقع داخلها. وأوضح الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني، مدير الأمن العام، إلى أن تجربة المرور السري، التي طبقت أخيراً، تدل على اتباع المرور أفضل السبل للحد من دواعي ومسببات وقوع الحوادث المرورية، مؤكدا عدم التراخي في تطبيق الجزاءات المقررة في نظام المرور. وبين أن ضبط الأجهزة الميدانية لـ 2212100 مخالفة ما بين مخالفة سرعة زائدة، وتجاوز الإشارة الحمراء، وعكس السير، يؤكد على التوجه النوعي في تطبيق المخالفات الخطرة رغبة في الحد من الحوادث المرورية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن المدينة أولت الأبحاث والدراسات المرورية اهتماماً خاصاً ساهم في مساندة الأجهزة المرورية لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن اللجنة الوطنية لسلامة المرور حققت انجازات كبيرة في هذا الصدد من حيث التطبيقات العملية أو البحوث والدراسات العلمية، حيث بلغت الدراسات التي دعمتها 52 دراسة 13 مليون ريال.
وقال الدكتور السويل، خلال افتتاحه أمس حلقة نقاش بعنوان «مؤشرات الحوادث والمخالفات المرورية» التي نظمتها المدينة في مقرها، بحضور الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني، مدير الأمن العام وعدد من ضباط وأفراد الأمن العام والمعنيين في الجهات الحكومية، إن المدينة تشرفت باحتضان اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمرين الأول والثاني للسلامة المرورية، لافتاً إلى تحقيقها العديد من الانجازات التي تم تنفيذها على ارض الواقع، إضافة إلى مساهمتها بشكل كبير في مساندة الأجهزة المرورية للعمل على التخفيف من الزيادة المطردة للحوادث والمخالفات المرورية.
وأفاد رئيس المدينة بأن انعقاد هذه الحلقة يأتي تنفيذاً لإحدى توصيات المؤتمر الوطني الثاني للسلامة المرورية الذي عقد عام 2004 بهدف تسليط الضوء على الوضع المروري وما يمكن اتخاذه للحد من التأثيرات السلبية للحوادث والمخالفات المرورية في المجتمع. وكشفت ورقة للدكتور حسن بن مساعد الأحمدي، من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن التكاليف السنوية للحوادث، قدرت العام الماضي بنحو 13 مليار ريال، ويتوقع أن تصل الى 24 مليار ريال في عام 2019 إذا لم يحدث تحسن في مستوى السلامة المرورية في السعودية. فيما أشار العقيد الدكتور مرضي بن مرضي المالكي، من الإدارة العامة للمرور في ورقته بعنوان «المؤشر الإحصائي السنوي للحوادث والمخالفات المرورية»، إلى أن مشكلة الحوادث المرورية لم يعد حلها مقتصراً على جهة دون أخرى، وإنما هو جهد مجتمعي مؤسساتي يساهم فيه الجميع ابتداءً من اصغر نواة في المجتمع، وهي الأسرة، مروراً بالمؤسسات الاجتماعية والرسمية على اختلاف حدود مسؤولياتها في إثراء ذلك الجهد.
وأكد العقيد مرضي المالكي في ورقته على نجاح المعالجات التي شرعت فيها إدارات مرور المناطق وفي مقدمتها نظام توقيف مرتكبي المخالفات المرورية الخطرة والذي يتضح من خلال إحصائية عام 2006 عن عامي 2004-2005، مشيراً إلى أن الانخفاض في إحصائية الحوادث المرورية نسبي ويختلف من منطقة إلى أخرى.
وقدم الدكتور علي بن قاسم القحطاني، مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة ورقة عن الرعاية الصحية والحوادث المرورية بين فيها أن حوادث الطرق تمثل 12 في المائة من أسباب الوفيات في العالم، وذلك حسب تقرير منظمة الصحة العالمية 2002، وعلى مستوى السعودية أظهرت الإحصاءات الواردة في التقرير السنوي للمرور لعام 2006 أن هناك 16 حالة وفاة يومياً بسبب الحوادث.
وبحسب الورقة فإن معظم إصابات الحوادث المرورية تركزت في ثلاث مناطق رئيسية بالسعودية وهي على التوالي مكة المكرمة، الشرقية، الرياض بمعدل 17 – 30 في المائة، كما أظهرت الإحصائية أن أكثر المصابين تتراوح أعمارهم بين 18 ـ 29 سنة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مع تحيات...مدااوي